كان خلق أدم (عليه السلام) فى يوم الجمعة كما أخبر بذلك الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم حيث قال ” خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة : فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ” . لذا يوم الجمعة يوم عيد يوم خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا أدم أبو البشر . والقرآن الكريم يتضمن فى طيه سورة الجمعة وهى السورة رقم 62 المصحف الشريف يقول الله سبحانه وتعالى :- بسم الله الرحمن الرحيم ” يسبح لله ما فى السموات وما فى الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفى ضلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ” آية من 4:1 سورة الجمعة “يا أيها الذين ءامنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فاذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما قل ما عند الله خيرٌ من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين ” الآية 9 : 11 سورة الجمعة .
إذا يوم الجمعة يوم له قدسيته ويوم عيد نعم عيد فى السماء وعيد فى الأرض . وفى سورة الجمعة افتتح الله سبحانه وتعالى السورة بأن كل المخلوقات فى السماء والأرض تسبح الله وأخبرنا أنه ارسل فينا رسولا أمى ليس دكتور أو مهندس أو حاصل على شهادة أو درجة علمية ، ولكن ّرسولا أمىاً لا يعرف القراءة ولا الكتابة وكان ذلك لعظة كبرى أن ما قادنا للنور والهداية إنسان أمى ولكنه كان صادق وأمين كان رحيم وفى نهاية السورة طالبنا إذا نودى للصلاة يوم الجمعة أن نلبى النداء تاركين تجارتنا ومصالحنا وكافة أمور حياتنا للصلاة وللعبادة وأمرنا بالتطهر من أجل الصلاة . فكيف يصير ذلك اليوم يوم دماء وشهداء كيف يكون ، يا أهل الدين أنتم أولى بهذا السؤال ، ان هذا اليوم تلطخ الأيادى بالدماء … وتترمل النساء ويتيتم الأطفال وتزرع الأحزان فى النفوس . كيف يا من تتلونون بالإيمان وتتزينون بالاسلام تزرعوا الدموع فى العيون وتجرحوا القلوب فتدمى ، كيف يا من تدعون أنكم أهل الاسلام تكنون كل هذا الحقد فى نفوسكم . كيف يا من تتلون الكتاب تقتلون النفس التى حرم الله قتلها . لقد خلقنا الله من أجل تعمير الأرض وليس تخريبها ، خلقنا لنزرع ونغرس الأمان والاطمئنان على وجه الأرض وليس لزرع الرعب والهلع فى النفوس . كيف يا أيها الانسان تصير لعبه فى يد ابليس . نعم لقد زين لكم الشيطان ان ما تفعلوه هو الصواب ولكنه افتراء على الدين .
اتفترون على الله كذبا ، الا تخشون ألله كذبتم يا اهل الكتاب والسنه. تتاجرون بالدين وبارواح البشر يالها من تجاره خاسره أفسدوا الحياه ؛افسدتم عقول الشباب ونفوسهم. أهذا نوع جديد من الحروب اباده الجنس البشرى والاباده الفكريه .نلتم منهم لا والله دى اباده للدين والشريعه .ولكن الدين دين الله حماه فى الماضى من الكفره وسيحميه اليوم من المتاسلمين امثالكم خسرنم دينكم وخسرتم دنياكم. والله أعلم كيف ستكون آخر ايامكم.اتفسدون فى الأرض يا اهل الكتاب و السنه. تسعون وراء المناصب .وراء الولايه والحكم .تبيعوا البلاد للصهاينة وأعداء البلاد.اباحتم دماء المسلمين والأطفال والكنائس. صارا الإسلام مسمى فى خانه. تفسرواالدين حسب اهواءكم ومصالحكم الشخصية. كم انت ظالمين لأنفسكم قبل ان تظلمونا كم انتم جهلاء رغم المرتبه العلميه التى حاصلتم عليها . هكذا يظل الشيطان وحلفائه فى حربهم السافره لبنى آدم حتى الموت. ويوم يخطب فى النار ليسمع كافه القلوب العاصيه والكافره فايزدادوا حسره وندامه وعذاب فوق العذاب .وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز (وقال الشيطان لما قضى الأمر ان ألله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلمونى ولوموا انفسكم ما انابمصرخكم وما انتم بمصرخى انى كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب أليم. ). حتى الشيطان يوم القيامه سينفر منكم. سبحان آلله.