غمرتني رسائلكم بفيض من الحب والسعادة التي لن تكفيها كل كلمات الشكر والإمتنان.
لذا أحب أن نتبادل الرأي في طريقة طرح الردود والآراء، فسوف أقترح إقتراحين وأستقبل آرائكم ونختار الإقتراح الأكثر إختياراً بناءاً على رغبات حضراتكم :
هل يتم تخصيص موضوع خاص لطرح بعض الرسائل والرد عليها كل أسبوعين ؟
أن يتم إختيار رسالة كل اسبوع بالأضافة إلى موضوع الأسبوع كما هوالوضع الحالي الذي نحن عليه الآن ؟
في إنتظاركم بكل الشوق .. ولن أبالغ إذا قلت أن رسائلكم ومشاعركم التي استقبلها منكم قد منحتني إحساس لم أشعر به من قبل .. إحساس بالمسئولية .. بالمشاركة .. بالمساهمة في إتخاذ قرار .. بالنظر إلى المشكلة من خارج الصندوق .. عدة مشاعر جعلتني أخرج من نفسي وأسكن داخل كل رسالة وأحيا بكل ما فيها من ألم وحزن وفرح وسعادة .جعلتني أشعر بأن الله قد منحني نعمة وجود العديد والعديد من الأصدقاء، لذا أدعو الله أن أكون عند حسن ظنكم جميعاَ.. وفي غمرة هذا الإحساس بمعني الصداقة سألت نفسي ماهي الصداقة الحقيقية فعلاً ؟ ومن منا إبتعد عن أعز أصدقائه لأسباب واهية؟ من منا لم يجد الصديق الحق حتى الآن؟ من منا يتمني أن يكتب لصديقه رسالة يكتب فيها له : صديقي العزيز .. افتقدك وجودك ؟ أو صديقتي الحبيبة .. اين أنتِ ؟
سوف أبد أنا بأول رسالة :
صديقتي الحبيبة .. أين أنتِ ؟
أنتظرك منذ زمن طويل .. أنتظرك وأنتِ معي .. لم تغيب شمس حضورك من حياتي .
قابلت كثيراً من الناس في حياتي، وحولي الكثير والكثير ولكن لم يملأ أحدٌ مكانك بعد. لأنكِ مازلتِ بين الغيوب هناك أنتظرإشراقتك لنكمل مسيرة الحياة فيكون كل منا عوناً وسنداً للآخر.
أيتها الحبيبة التي تأخذني مني .. تصبغ روحي بلون روحها ثم تعيدها إلىّ بلمحة منها .
كم أشتاق إلى أن نجلس معاً حبيبتي أحكي لكِ .. أكشف لكِ عن غطاء أسراري بلا خوف وكأني أمام مرآة ذاتي .. أعترف بأخطائي بلا خجل .. أبكي فأشعر بدموعي تتساقط من عيناكِ .
نتحرر من قيود الحياة .. نلعب على شاطىء البحر .. نجري .. نبني بيوت من الأحلام على الرمال .. نتسلق أشعة الشمس فنرتدي من نورها عناقيد اللؤلؤ البرونزية .. نغني بأعلي صوت فيردد الكون صدي أصواتنا .. ثم تأخذنا أمواج البحر في أحضانها .. تقذف بنا إلى أعماق البحر .. فنترك همومنا وأحزاننا بالعمق هناك لنعود إلى السطع مرة أخرى بهيستريا الضحكات .
صديقتي الحبيبة .. أعلمي أني أحتاج إليكي كما أعلم أنكِ تحتاجين إلى وجودي معكِ ، وأننا قد نتفق وقد نختلف في بعض الأمور ولكن .. أبداً لن نفترق .. فهل تنفصل أنا عن أنا ؟
واعلمي أني لن أكون منافقة معكِ، وسوف أواجهك بنفسك حتى لا تضيعي وأرشدك إلى الطريق السليم في حالة دخولك في مسار يسبب لكِ الضرر.
فالصديق الحقيقي هو الذي لا ينافق ولا يضلل، هو الذي يكون بجانبك في كل المواقف يساندك ويساعدك ويؤثرك على نفسه، يكون معك في السراء والضراء والحزن قبل الفرح، وفي فقرك قبل غِناك، يتمنى ويدعو لك بالخير دائماً، لا تربط بينكما أي مصالح، هو الذي وأنت معه تشعر وكأنك مع نفسك تتقاسم معه العقل والقلب والمشاعر.
فالصديق في الحياة كالماء والهواء لا نستطيع أن نحيا بدونهم، فكيف نحيا في الجفاف ؟
ألم يقولوا الرفيق قبل الطريق ؟ وها أنا يا صديقتي الحبيبة إخترتك رفيقة الدرب والعمر، معكِ على العهد والوعد بيننا إلى أن اراكِ حقيقة وليس خيال…. فأرجوكِ لا تغيبي .
وكما قال الأمام الشافعي :
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .. صديقُ صدوقٌ صادق الوعد منصفا