الرجل الشرقي.
بقلم الكاتبة : نيللي سليمان
الرجل الشرقي.
جلست في حاله سكون وهدوء محلقة بالنظر للسماء ذاك الافق البعيد تحاور نفسها و هي حائره متساءله لما هذا الجفاء لما القسوة ايقابل حبها بتلك القسوة..
كانت في حيره من امره.فهي علي يقين انه لايمكن ان يسلها عندما تكون بين يديه وعينيه في عينيها تري بحر من الاشواق تفضح حبه لها.
لكن هو مثل اي رجل شرقي يأخذه الكبر ويرفض الاعتراف بحبه كأن الحب خطاء لا تغفر وكانها نقطه ضعف من رجولته. فيهوي الجفاء وهو الراغب ويجف عنده العطاء وهو المحتاج للحب والحنان.
كان بداخلها كلام كتير فاخذت تحادثه قائله انت يامن تتبعني يا من تلازمني نظراتك يامن يتابع انفاسي لما تتواري.انا..انا اراك اسمع خفقان قلبك.اسمع تلاحق انفاسك ،اتشمم رائحة عطرك واري خيالك حولي.اترصد تحركاتي.ولما تلاحقني وبامكانك ان تكون هنا بالجوار مجلسك.
ولكنك تكابر وادعيت انه ليس لي بالقلب مأوي وعشت كذبتك.فقد اخشيت حبي ام انت للحب ليس بفارس لكن ولكن حبي في قلبك يعتصره.حبي منتشر في اوصالك ولم اسالك يوما الحب.كيف اسالك الحب وانت الحب ذاته.وفي عز هذا السكون يرن الهاتف رنه تهز اوصالها وتحرك كيانها اسمع حديثها.كيف فهي تحدث نفسها.ربي رحماك انا ،انا مشتاقه لسماع صوته.فهي تعشق نبرة صوته فهي تشبه معزوفة رائعة تسكر الاذان وتاخذها الي عالم العشق والاحلام وتهيم معه شوقا.فهي على يقين ان الحب لا يسحر القلوب فقط بل بسحر كل الحواس.
اه لو يعلم انها على يقين من حبه لها و ان امورصغيرة تفضحه مجرد النظر في عينيه.حتي غيرته عليها لمساه وتحس بهاولذا يحاول يداري حبه بالجفاء.اه منك يا عنيد القلب ليس في القلب سواك.