الكاتبة وفاء ميرعالم في زيارة لدارالمسنات بمكة المكرمة


                                      اسناداً لقول الله تعالـى (وتعاونوا عالبر والتقوى )
تم زيارة مجموعه من السادة والسيدات لدارالمسنات بمكة المكرمة الاعلامية وفاء ابوهادي ودكتورة عبيرخليل وحرم القنصل الجزائري بجدة سماح القاسمي والاعلامي وحيد جميل وعدد من المصورين وكان في استقبالنا مشرفة القسم النسائي استاذة (امل يللي ونائبتها نجوى الامير)
13245949_1165292610189449_1858047819_n
وعدد من منسوبي الدار استقبالاً رائعاً بتقديم الورود من قبل المسنات اللوا تي كانوا في استقبالنا بحفاوة وسعادة وقبولنا بالتصوير معهم …وانتقلنا بعدها الى صالون الضيافه …
وقد قامت استاذة امل مشكورة بتقديم نبذة تعريفية عن دار الرعاية الاجتماعيه للمسنين انها من اقدم دٌور الرعاية الاجتماعية في المملكة وقد كانت جمعية خيريه لاستقبال الارامل والمطلقات الذين لاعائل لهم من جميع الجنسيات ثم انضمت الى الشوؤن الاجتماعية وتقننت بشروط لاستقبال المسنات وهي :ــــ
ان تكون سعودية الجنسية ؛ ومافوق ستون عاماً ؛ان تكون لاعائل لها ؛غير قادرة على رعاية نفسها ؛ ان تكون خالية من الامراض السالية والمعدية…وأفادت ان هناك اجراءات لتسجيل المسنه وقبولها في الدار وهي عند اخبارن ا عن حالة من مستشفى أو أحد الاربطة(سكن خيري
يذهب فريق بحث من الدار مكون من اخصائية اجتماعية وطبيبة القسم ليتم من خلالهم دراسة الحالة عن وضعها الاجتماعي لاننا كإدارة لاحظنا ان كثير من الحالات نفسياً تحتاج بقائها في مجتمعها افضل لحالتها من اقامتها في الدار إلا إذا لم يتوفر لديها الراعي الواعي بحالتها الصحيه ليقوم برعايتها الخاصة ،، هنا فقط يتم استقبالها في الدار؛ وفوراً يتم لها تهيئة المكان المناسب لاقامتها بعد دراسة شخصية الحالة بمعنى اذا كانت من الشخصيات القيادية لايتم الجمع مع مثيلتها من نفس الشخصية في غرفة واحدة وبعدها تقدم لها جميع الخدمات الطبية ؛التأهيلية؛الكسوة السنوية ؛ الاعاشة؛ الترفيه ؛ونوهت بأنه يتم صرف الكسوة لجميع المسنات في الدار صيفاً وشتاءً والاعياد .13231051_1165293260189384_2130127119_n
وقد قمت بسؤال استاذة أمل نحن نعلم ان العمل التطوعي لاشك انه قربى الى الله سبحانه وتعالى فيه الاجر والثواب من الله سبحانه والكثير من الترابط والتراحم الاجتماعي ، ماهو الدور الانساني والاجتماعي الذي تقوم به استاذة أمل كمشرفة للقسم النسائي لرعاية المسنات لمنشأة حكومية في مكة المكرمة ؟؟؟
جابت : انني بصفتي كمشرفة للقسم النسائي لرعاية المسنات في مكة المكرمة وقد شرفني الله بهذه الخدمة منذ 13عاماً اصبح دوري مع المسنات كإبنه بارةً بهم بمعنى ماذا ينتظر الوالدين من ابنتهم البارة بهم اسعى جاهدين انا وفريقي من منسوبي الدارللقيام به بتوفير احتياجاتهم ..وبصفتي كمشرفة على القسم اشجع الفرق التطوعيه بتكرار زياراتهم للدار لما لمسته من ترك بصمه ايجابيه فارقه على نفوس المسنات وبسمه رضا وسعادة على شفاههم واشجعهم بتقديم اي عمل انساني لهذه الفئة الغاليه على نفوسنا ….
هل هناك صفات يشترط توفرها في الشخصيات التطوعيه للقيام بالعمل التطوعي في الدار؟؟؟؟
أجابت : اول شرط هو ان يكون المتطوع محباً جداً للعمل التطوعي وهذا هو الاهم لان الحب يعكس على المسنات من خلال التعامل معهم وبالتالي تتقبل المسنه بنفس راضيه مايطلبه منها المتطوع من توجيهات وارشادات فيما يخص ويتناسب مع حالة كل مسنه في الدار من الحالات الصحيه كمرض السكر او الحالات النفسيه
والصفه الاخري ان يتميزوا بالصبر والقلب الواسع الرحيم لما يتناسب مع الفئه التي يقوم المتطوع بتقديم الخدمات لهم كمسنين ….ليسهل بناء العلاقة المهنيه فيما بينهم وتقبلت اي طلب من المتطوعه دون تذمر او رفض ..ونوهت ايضاً بوجوب بناء العلاقة المهنيه مع جميع الدٌور التي ترغبين بالتطوع لديهم كمثل التطوع مع الايتام لابد ان تقومين بدور الأم الزاعيه المحبة لابنائها والتطوع من المسنين لابد ان تقومي بدور الابنه البارة المحبة لهم مع كل فئه لابد ان تتميز المتطوعه بالصفات المطلوبة لهذه الفئه …
هل تحديثنا عن انجازاتك التي قمتي بها كمشرفه القسم النسائي في خلال فترة خدمتكم للدار؟؟؟
من خلال خدمتي في الدار وجدت ان مجتمعنا يملك الرغبه في زيارة الدار المتكررة وإقامة علاقات إنسانيه مع المسنات ووجدت ايضاً تفاعل وسعادة المسنات بتلك العلاقات من هنا قدمت رؤية لتقنين هذه الزيارات بإطلاق برنامج اطلقت عليه مسمى (نادي صديقات المسنات)
بعد اخذ الموافقه من الجهات المختصه ومن ثم اطلاق برنامج (بيت الجٌدة) الذي من خلاله اطلق برنامج (تواصل الاجيال) وهو التواصل بين الايتام من دار الايتام مع الجدة من دار المسنات ..
فوجدت ان هناك علاقة ساخنه بين اليتيم والجدة لان كليهما يفتقدوا معنى لهذه الصله اليتيم لايعرف الجدة والجدة تفتقد الحفيد كلا الفئـتين لديهم عطاء وحب وتعطش للعاطفه المفقوده كلاهما يمتلك العاطفة القويه والحنان لبعضهما البعض ..اضافت استاذة امل ان تلك البرامج لاقت استحسان من المسوؤلين والجهات المختصه ….
أفادوا ان اي برنامج يهدف الى الدمج بين دار المنسن واي دار اخرى نعمل جميعاً على اطلاقه وتنفيذه ….ونوهت قائله :الى ضرورة القيام بالزيارات والاعمال التطوعيه لانه مهما كان العمل صغيراً يكون مردوده على مثل هؤلاءالفئات المحرومه من التواصل الاسري يضيف الى نفوسهم السعادة التي لايمكن وصفي لها ….13246010_1165292553522788_729673425_n
ماهي النصائح التي توجهينها لمن لايعرف قيمة او معنى للعمل التطوعي ؟؟؟؟؟
 رآيت في مجتمعنا المحب لتقديم اعمال الخير ومن ضمنها العمل التطوعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالانضمام الينا وتقديم افكار لبرامج تنهض بصحة المسنين الى التحسنوتخدم جميع الدٌور اصبح العمل التطوعي منتشر في مجتمعنا وأنا من جهتي كمشرفة القسم النسائي ادعوا المتطوعات من الفتيات لزيارة الدار  وتقديم تلك البرامج من خلالهم وليس من خلالنا نحن منسوبي الدار لما لاحظته من سعادة في نفوس المسنات لحبهم لروية أناساً آخرين غير منسوبي الدار ويكون ذلك بإشراف من منسوبي الدار وبتقنين مايقدمونه للمسنات حسب سياسة الدار وتقدمت استاذة امل بنداء للمسوؤلين بالاخذ بيد المتطوعين وتشجيعهم وذلك بتسهيل اهدافهم المرجوة ….
في نهايه اللقاء والحوار الشيق قدمت استاذة امل الشكر قائله بإسمي واسم منسوبي الدار اشكركم على هذه اللمسه الرقيقه والحنونه للمسنات في الدار .. 
ونوهت الاعلاميه والاديبه د.وفاء ابو هادي عن هذه الزياره التي اعتبرتها جلاء للقلب لكل ماقد يعتري الانسان من تكبر او نسيان لنهايته ؛فالانسان في بداية شبابه وقوته لايستشعر ماقد يحتاجه في وقت كبره وضعفه .. ونوهت ابوهادي ان المسنات شعرن بفرح كبير لهذه الزيارة .وقالت : نحن كوفد زائر لن توصف فرحتنا  بتلك المشاعر التي تنبع من قلب كل أم وتلك الدعوات الصادقه . والتي ترجمت بدموعنا .
وتقدمت بالشكر لدار الرعايه ومنسوبيها على مايقمن به من جهود مباركة ثوابها عند الله كبير وعظيم وهذا بتوفيق منه عز وجل ثم بدعم الحكومة الرشيده ..والشكر موصول لصاحبة فكرة مبادرة الزيارة د.عبير خليل …ولمجلة كل الناس نيوز ورئيس مجلس اداره وفاء ميرعالم التي تواجدت ،  واختتمت قائله :هي دعوة مني لجميع شرائح االمجتمع بزيارتهن من وقت لاخر لكونه واجب علينا انطلاقاً من مباديء ديننا الحنيف