حب الروح.


بقلم : الكاتبة نيللي سليمان

افترشت ذلك الركن الهادى باحثه  عن الوحده والهدوء ناظره للسماء  سائله الله عزوجل ان  يلهمها الصواب  ما هذا الذى احل بها  وكيف ولما  فهى حرمت نفسها  من الحب    

فما هذا الذى احل بها وكيف سمحت للحب ان يطرق بابها وهكذا بدون مقدمات احبته  وما سر هذا الحب وكيف سلمت له قلبها لما الضعف امامه فهى الاقوى دائما مع قلبها

وهى العنيده التى طالما عاندت مع نفسها رافضه ان يرتبط قلبها باحد وكانت دائما هاربه منه كانت تصف من يحب انه سمح لنفسه بالذل والمهانه انه ليس من حقه الشكوى فهى للحب غيرمؤهله  كأن الحب له طقوس تتبع اومنهجيه محدد لذا كانت تخشىء الوقوع فيه ولما تسألها عن الحب تقول ليس الحب بخطئيه لا تغتفر فالحب نبع الحياه ومن غير الحب لا حياه وعلى الرغم من ذلك كانت تحيط نفسها بهاله يخشى اى رجل الاقتراب منها اوالنزوح اليها .

كان من وجهة نظرها الرجال لا يعرفون الحب  ولا يعترفون به.كيف يا فتاتى لما لا يدركون الحب .الرجال هم من ابدعوا كلمات الحب وتغنينا بها اعذب قصائد كتبها نزار، وكامل الشناوى،وامير الشعراء احمد شوقى شاعرنا مرسى جميل عزيز ،حسين السيد ،،،،،،،،والخ ،الرجال هم يلعبون على الاوتار .  هكذا عاشت حياتها راهبه للحب ذاته .كانت تعيشه مع  كلمات اغنيه،مع اهاته فى قصه حب لم تحاول ان تخوض تلك المعركه خوفا ان تنهزم تحت اسم الحب.

حتى حين احبت  هربت منه قبل ان يفضتح امرها. ومرت السنون والايام وهى شارده تبحث عن ذاتها اين واكتفت انها تعيش حبها مع نفسها .ولكن صعب ان تعيش حياتها هكذا.انها ملت الهروب والوحدة فقررت ان تفتح الباب وتحتضن ذلك الحب ان تروى ذلك الحب الفياض وقالت غدا سالقاه وابوح له بحبى له نعم سابوح له .اخذت هى الخطوه الاولى وكسرت حاجز الخجل فهى من هربت وهى من اخفت وعاودت الاتصال به وهو عندما سمع صوتها لم يصدق نفسه وحكى كل منهما كيف دارت به الايام والسنون وكيف اصبحا وانهما اخطأ حين اخفى حبهما عن بعضهما واستعادا كل من هما حياته او تصورا ذلك وبدأ يعيشافى نشوه الحياه كاعاشقين كأن كل واحد كان يبحث عن الاخرطيله حياه  .انهم  استنزفتهم الحياة وكان كل واحد مثقل باحزان السنين وانهم اضاع كل واحد منهم حياه باحث عن وهم اسمه الاستقراروالامان .حاول كل منهم ان ينسى حياته السابقه .وافاض كل واحد الى الاخر وظل يرتشفون من الحب كالعطاشا فى صحراء الحياه الجرداء وبعدان اتفقا على عدم الافتراق مره اخرى ورسما كيف ستكون حياتهما القادمه وكانت سعاده الدنيا تفيض عليهما وكانا على اتصال دائم وكانت نشوه الحب ترفرعليهما ويستظل بها فهم فى قمه الاحتياج للحب ومن منا ليس فى حاجه الى الحب .

لكن حدث مالم يكن فى الحسبان .انه انكر حبه وانه لم يعتاد الحب وانها انسانه عزيزه عليه كأنه خائف من شىء.ادركت هى هذا الخوف وكانت تبحث عن مبرر له وقل اللقاء بينهم .كانت عند اللقاء تددعه يتكلم حتى تستشف حقيقه الامر لكنه لم يكن يتقن فن التمثيل وكانت تكتشف انه يحبها من خلال كلمه تخرج من ثنايا قلبه دون ان يدرك ذالك اوسلوك يفضحه كم انه يخشى عليها او شعور ينتابها انه وليدها ويجب ان تضمه الى صدرها حتى يهدا ويحس بالامان. كان ان غضب وثار تتركه حتى يهدأ وحين يعاودها ويحادثها كان يلومها انها لم تحادثه ويسألها هل استغنت عنه الم يعد حبيبها كانت تبكى وتحرق دموعها مقلاها كيف ينكر حبه لها وهى تسرى فى شريانه كما يسرى هو فى شريانها .

و تتنفس انفاسه كما هو يتنفس انفاسها فكل منهما تربع عرش الاخردون ان يدركا .ولهذا تطرح سؤالها اليس هذا عشق.اليس هذا عاشق ومعشوق ياترى ماذا احل به ومما يخاف وكيف يقول ان الحب اخطأ لما دق فى غير موعده سيدى سيدتى الحب ليس له ميعاد فحبكما انضج حب واعف حب لمسته.عيشا حبكما لن تقابلا حب اطهر من حبكما .فحب الروح هو الذى يجمعكما وليس حب الجسد

[/dropcap]