ضاعت الامانة قال تعالى( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)استهل حديثي معكم باية من ايات الذكر الحكيم راجية من الله عز وجل ان يوفقنا وييسر أمرنا ويسدد خطانا وينصرنا على القوم الظالمين.فالعمل امانة وكلنا مكلفين بعمل يجب ان نؤديه بجد واجتهاد.
فهناك العمل الخاص والعمل في مؤسسات الدولة.لذا يجب ان نؤدي الامانه التي عهدنا الله عليها .
معظم الوظائف والاعمال عند التخرج نقسم علي ان نتحلى بشرف المهنة التي ننتمي اليها. لذا اخاطب من خلال هذه الكلمات البسيطة كل من يشغل وظيفة عامه فهو في يده وديعة يسأل عنها امام رؤساءه في العمل ويسأل عنها امام الله عز وجل.وورد في الحديث النبوي الشريف ان الصحابي الزاهد الجليل ابوذر الغفاري طلب من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، عن أبي ذرٍ رضي الله عنه، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَىَ مَنْكِبِي. ثُمّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرَ إنّكَ ضَعِيفٌ وَإنّهَا أَمَانَةٌ، وَإنّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إلاّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقّهَا وَأَدّى الّذِي عَلَيْهِ فِيهَا.
. لذا يجب أن تسند هذه الامانه لمن يستحقها من ذوي الكفاءات من اجل الترقي بالوظيفة. سبحان الله العمل امانه تسند لمن يستحقها ويوم القيامه خزي وندامه لمن لم يؤديها ياساتر يارب كم غافل عن اداء الامانه.
ان مايدور حولنا من صراعات علي المناصب ويحاك من مكأد حتي يصل كل راغب في منصب من تلك المناصب قدتصل للدماء والقتال للوصول للسلطة. هل سال نفسه هل قادر علي اداره الدفة ام لا وهل،،،،وهل ،،،،هناك اسأله كثيره تثار في هذا الموضوع. الوظيفه عمل نمارسه لتحقيق الخير لهذا البلد الحبيب.لذا يجب ان تسند الي من يستحقها من ذوي الكفاءات الخاصة اي الي اهلها. ورد في الحديث الشريف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: إذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظر الساعة, قال: كيف إضاعتُها يا رسول الله؟ قال: إذا أسندَ الأمْرُ إلى غير أهله, فانتظر السَّاعة.
لذا اناشد كل راع ان يراعي الله في تلك الامانه ويوليها لمن يصلح من اهلها فكلكم راع وكل مسؤل عن رعيته .
الامانة لها جانب اخلاقي يرجع الي خشيه الله دائما والاعتصام به والالتزام بالحق والعدل.
العدل ملكة من ملكات النفس تحول بيننا وبين المعاصي والاثام. مع ذلك ضاعت.كيف ضاعت،ضاعت لما باع الانسان نفسه وباع القيم والمباديء والاخلاق.لما اصبح الانسان عبد نعم عبد للشيطان لما النزعه الشيطانية تحكمت وسكنت الانسان.
لمااحتواه الطمع والجشع واصبحوا يتساءلون هل من مزيد من الحرام،واباح لنفسه الفساد الاخلاقي والاداري واصبح يبحث عن الثراء السريع صار يصنع الفساد ويتاجر في الفساد ومنهم من يرتشي ومنهم من يستشعر الحرج ومنهم من يسرق الاعضاء ويحصل على مال ومنهم من يعيد تخطيط المدن مقابل رشوة ونسوا ام تناسوا القسم وشرف المهنة وتناسوا ما عهدوا الله عليه وهي اعمار الارض وليس افسادها وقتل الارواح بغير حق.اصبح كل حرام مباح.اصبح الفساد مباح واصبح حرمان الشعب الفقير من حقه في الحياة مباح.بل اصبح قوته اليومي سرقته حلال اصبح الفقير الضعيف طريق الثراء السريع لمن يطمعون في الثراء لقد خلقنا للاعمار والعباده.
انتم نعم انتم تتدعون التقوة والايمان ولكن بدون قلب ينبض بالايمان وقالها الله سبحان وتعالى واقولها لكم الانسان لنفسه ظالم وجاهل نعم ظالم وجاهل لنفسه بضياعه الامانة.