ضحكة من القلب.


بقلم : حنان المطوع .

ضحكة من القلب

كانت ضحكتها تملأ المكان، وتجعل من حولها يبتسمون معها. لكن وراء تلك الضحكة، كان هناك قلب حزين يدمي، يحمل بين طياته الكثير من الألم والوجع.

لم يكن أحد يعلم أن وراء تلك الضحكة، هناك قصة حزينة، مليئة بالدموع والآلام. كانت تحاول أن تخفي حزنها، وتظهر للجميع أنها بخير وان الكل يتمنى حياتها الجميله، لكنها في الحقيقة كانت تعاني من الكثير.
الضحكات والمرح بالنسبة لها قناعًا، تخفي وراءه حزنها وألمها. كانت تبتسم وتضحك، لتظهر للجميع أنها سعيدة، لتملأ قلبهم بالسعاده والفرح. انها الضحكة التي لا يمكن مقاومتها،
هي نعمه كبيره يجب ان نستغلهاونستمتع بها، انها تخفف التوتر والضغط النفسي. تقول بين نفسها ان الله عادل اذ منحني الحياة وضحكة من القلب، سوف اضحكها ولا اكتمها فأن الايام شحيحه في اهداء السعاده فأن الانسان هو من يصنع السعاده لنفسه

رغم أن ضحكتها كانت معدية، وتجعل الكل في حالة نشوه من السعاده والشعور بالرضا والفرح. إلا أن قلبها كان حزينًا. تعاني من الكثير من المشاكل، ولم تكن تعرف كيف تتخلص منها. تشعر بالوحدة، رغم أنها كانت محاطة بالناس.
كانت تتمنى أن يأتي يوم وتتخلص فيه من كل همومها. و تتمنى أن تجد الحل لكل مشاكلها، وأن تعيش حياة سعيدة. تتمنى أن يأتي الفرج، وأن تبتسم من القلب دون أن تخفي حزنها.

ضحكتها الجميله المعبره بالسعاده كانت من القلب، لكن وراءها كان هناك قلب حزين. تحاول أن تخفي حزنها، وتظهر للجميع أنها بخير. لكنها في النهاية، كانت تتمنى أن تجد السعادة وان يأتي نوراً ينار فيه طريقها للاستمرار وأن تعيش حياة هادئة ومستقره