في خضم زحمة العمل وبين تركيزي علي عملي المعتاد وترتيبات قاعة المؤتمرات لمحت عن بعد ذلك الرجل الوقور الدكتور البرفسور المحاضر الذي لطالما تعبنا للحصول علي موافقته لالقاء محاضرة لا تتعدي ٣٠ دقيقة بالمؤتمر الاهم لهذا العام ، يقف في زاوية الممر يتحدث بالهاتف همساً وتعلوا وجهه ابتسامة عاشق وقلبه يكاد ينط من قميصه ولمعة عينه كشعاع الشمس وقت الظهيرة لالتفت علي تنهيدة عاليه منه يسكنها اشتياق حارق ينفر من صدره وابتسامة تخفي في ثناياها قبلة رغبة شاب متهور ويده تتحرك بطريقة عشوائية متوتره تترجم مدي تأثره بحديث الطرف الآخر . وبدأت الدقائق بالاختفاء ليقترب الوقت لاعلان موعد افتتاح المؤتمر وبإيمائه مني بحركة راس خفيفة كأنني اقول له تفضل حان الوقت .. انهي مكالمته وغلق الهاتف .. والتف بجسمه الرشيق الطويل نحوي وبخطوات ثابتة مثقله علي الارض وكأنه يقدم نفسه دون ادني ابتسامه ولا رفة لرمش وبعيون ثاقبة دخل القاعه واخذ مكانه بالمقاعد المخصصة لكبار الشخصيات المهمة عندما حان وقت المحاضرة اعتلي المنصة وملك الحضور بطاقتة الايجابية واحترامة لاخلاقيات مهنته مجيباً عن كل التساؤلات سخيفاً كان منها او عميق بكل صدق وشفافية وبالبراهين ، حتي انتهي الوقت وخُتِمَ اللقاء وبينما كنت اشكره علي تلبية دعوتنا .. قام بدعوتي علي فنجان قهوة ليبدأ بيننا حديث …. من هنا وهناك لنصل الي حقيقة خاصة في حياته كشفت لي ملابسات المكالمة في زاوية ممر القاعة اعترف لي انه متزوج بآخري .. رغم ما يعرفه الناس عنه انه متزوج من سيدة تعد هانم من الطراز الاول نسباً وجميلة شكلاً متعلمة وصاحبة صالون ثقافي وام رائعة لاولادة وفخورة به كزوج ، وهو يتفنن بوصفها ومدحها وابداء مزاياها كزوجة وام وسيدة مجتمع ورفيقة درب . ولا يخجل من اعلان محبته لها امامها او امام الجميع . فما كان مني سوي ردة فعل غريبة مليئة بالدهشة والتساؤلات والحيرة .
موضوع العدد ( الزواج الثاني ) ما الذي يحد الزوج للزواج الثاني علناً ام بالخفاء ؟! وماهي مبرراته ! ما هو انطباع النساء حول هذا الزواج ؟! ما تأثيره علي الاسرة والعلاقة والاولاد ؟ كيف واين ترىٰ نفسها الزوجة الثانية في حياة زوج متزوج بغيرها ؟! كيف تتأقلم الي اي مدي يتمحور هذا الموضوع في نفس اي شخص ليتحكم بحياته ونفسيته ومشاعره ؟! لذوي الاهتمام ..لذوي العلاقة شاركونا آرائكم لنفضفض معاً علي الايميل التالي وسنوافيكم بالرد ..
