البداية .. قصيدة عبير فريد شوقى


الــبـدايـة

 

 

لا تنتظري الخاتمة

لأن معا لا يوجد نهاية

كلام أمنت به

وعد تفوه به لسانك

صدقت وعدك و كانت تلك النهاية

كنت أظن أن نهايتنا الموت

و جعلتني أصدق الرواية

لم أكن مستعدة

و في كلامك تهت

كنت من قبله متأهبه

و لكن … صدقت

كلام و عشت

هدمت سور حذري

و تركت لك قلبي

تركت له العنان

و في الأحلام عاش

لقد كنت خائفة

و للأذيء مهيئة

لماذا صدقتك ؟

و ها أنا اليوم أنكسرت

ضعيفة … مهزومه

بسبب قلبى الذى أحب

لا أقوي علي الصراع

و لا تشييد سور من جديد

لم يعد لدي الطاقة

و الدافع لأعيش

كانت أسواري عالية

و الحذر كان مبدأي

اليوم فقدت العزيمة

و في الهوه أنزلقت

و للنهاية أنطلقت

يا ليتني تريثت

و بمنهجي أحتفظت

لقد كنت علي صواب

و ها أنا ذا تعلمت

أن النهاية هي أقصي ما يبلغه الشئ

و هذا منتهاك

خالي من الخيال

تنفض من حولك الحكايات

و أنت في حد ذاتك نهاية الحوارات

و أنا ما زلت في البداية

تعلمني الحياة معني النهاية