الحياة والرزق مع فضيلة الشيخ/ أحمد عيد


الحياة والرزق مع فضيلة الشيخ/ أحمد عيد إمام وخطيب ودارس للعلوم القرآنية وماحضر للتليفزيون المصري.

فضيلة الشيخ / أحمد عيد

حوار:  غادة كرامة

قبل أن نبدأ حديثنا تحياتي لحضرتك فضيلة الشيخ/ أحمد عيد ويشرفنا هذا القاء على كل الناس نيوز موضوعنا بعنوان الحياة والرزق، وأن توضح لنا من وحي العلوم الدينية والسيرة النبوية معاني وقيم تحيي القلوب وتونير البصائر.

س: نستهل حوارنا بالحديث مع فضيلتك عن ما هو حق المسلم على أخيه وحق الإنسان على الإنسان؟

ج: أحسنتي أستاذة/ غادة بصيرة الإنسانية أقوى رباط في دنيا الناس.

س: بالتأكيد خلق الإنسان على الفطرة السليمة والأخلاق الحميدة والعمل الصالح ومساعدة الأخرين، كيف تكتمل ساعدة المؤمن ويحسن عمله؟

ج: حث رسول الله (ص) على ذلك وجعل أفضل الخلق وأحبهم إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وتأملي معي لفظ رسول الله (ص) أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس فجعل (ص) الناس عمةً لتشمل كل الناس ولا تقيد فئة دون أخرى.

س: كيف يواجه المسلم مثل هذه التحديات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ولا يقع في القنوط ؟ فمثل هذه التحديات تؤثر على الإنسان بل وعلى الشعوب.

ج: أولاً: القنوط هو أن ييأس العبد من رحمة ربه وهذا أمر ينافي الإيمان بل ينافي الإسلام ودعيني أقول لكي أن الرزق في السماء وأسبابه في الأرض يعني عندما يقسم الله تعالى بقضية الرزق في القرآن فيقول، (بسم الله الرحمن الرحيم وفي السماء رزقكم وما تعلمون فورب السماء والأرض أنه بحق مثلما تنطقون) (صدق الله العظيم) هذه آية مطلقة للرزق جاءات آيات أخرى فقيدتها لتجعل للرزق أسبابًا لابد للإنسان أن ينتهجها.
فقوله تعالى (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه) (صدق الله العظيم) فجعل المشي وهو السعي على الرزق سببًا لجلبه.

س: وماذا عن البركة في الرزق؟

ج: من أجل الأمور التي يحافظ بها العبد على رزقه أن يستعمله في طاعة ربه ويزيد رزقه بشكر الله تعالى.

س: هل الرزق بأنواعه يمكن أن يصبح نقمة وليس نعمه؟ وهل يعد المال هو الرزق فقط؟

ج: نعم: ممكن أن يكون المال فتنه ونقمة على صاحبه في الدنيا والآخرة والله أخبر في قرآنيه عن ذلك، فقال تعالى (واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة) وطبعًا لا ينتحصر الرزق في المال فقط؛ فالله وسع الأرزاق بحكمة وعدل فرزقًا في مال ورزقًا في صحة ورزقًا في علم ورزقًا في ذريةٍ صالحة ورزق في زوجة صالحة ورزقًا في حب الناس فكل ما حسن أخلاقه وغير ذلك كثير.

وفي نهاية حوارنا الثري بالفماهيم والمعاني الهامة للرزق وبنكرر الشكر والتقدير لفضيلتك الإمام والخطيب أ. أحمد عيد