كان مغروراً ، فهو لديه كل شيء .. إلا الحب ، كان يرى أن الحب ضعف فكيف وهو الفارس الشجاع يشعر بالحب والشوق والحنين والغرام فإنها أفكار قديمة ومشاعرلا وجود لها عنده ، ولن تستطع أي امرأة كسر سور هذا القلب المنيع ، فكان دائماً يردد أنا فارس وأعرف كيف أملك زمام قلبي، إلى أن رآها ذات يوم وهي تعزف على البيانو في قاعة الموسيقي فنظر إليها قتلاقت العينان فوقف مكانه ثابتاً غير قادر على الحراك من أمام هاتين العينين وكأن الكرة الأرضية قد توقفت فجأة عن الدوران وعاصفة من الضوء الصادر من وجهها قد إجتاحت جذور غروره، وبدأت تذيب الغلاف الجليدي حول شغاف قلبه فكاد يشعر أنه كقمة جبل تتساقط عليها أمطار من نسمات الندي فتتهاوي، حاول أن يبعد عينيه عنها إلا أنه عاد ببصره سريعاً خوفاً من أن تفوته لمحة من ضياها إلى أن لملم شتات نفسه مرة أخرى وراح بعيداً عنها وهو ينظر إليها ولم يشعر هل هو يبتعد أم يقترب ؟؟ !!! فجلس وهو تتلاحق أنفاسه و صدره في حالة صعود وهبوط غير منتظم ، فهو لا يدري ماذا حدث له ؟ وما هذا المس الضوئي الذي لمسه واستقر بداخله ؟ ظل يتتبعها كظلها لعلها تشعر بهذا اللهيب المنبعث من داخله، إلى أن قررإختراق حاجز الصمت وسألها فكانت المفاجأة … دعونا نسمع شدو الحوار ……