د مروة الدالى : طفلي لا يسمع الكلام هل اعاقبة ام اتجاهلة؟


دكتورة مروة الدالي اخصائية فى مجال التنمية البشرية والطفولة تقدم نصائح للأم عندما لا يسمع الطفل الكلام .


طفلي لا يسمع الكلام – هل أعاقبه أم أتجاهله؟
كل أم وأب مرّوا بهذه اللحظة:
تنادي على طفلك خمس مرات… ولا يرد. تطلبين منه ترتيب ألعابه… فيتظاهر أنه لم يسمعك.
فتسألين نفسك:
هل أصرخ؟ أعاقبه؟ أتجاهله؟
في الحقيقة، الأطفال لا “يعاندون” دائمًا، أحيانًا يكون تجاهل الأوامر نوعًا من التعبير عن الاستقلال أو اختبار للحدود.
السؤال الذي يطرح نفسه ؟؟
لماذا لا يسمع الكلام؟
• لأنه يشعر بالتحكم الزائد.
• أو لأنه تعوّد أن يسمع نفس التعليمات بلا تنفيذ أو متابعة.
• وربما لأننا نطلب منه شيئًا وهو منشغل أو متعب.
وماذا علي ان افعل إليكم هذه الخطوات العملية:
1. اقتربي منه وتواصلي بعينيك:
لا تنادي من الغرفة الثانية. اقتربي، اجلسي لمستواه، وانظري في عينيه.
2. استخدمي جمل قصيرة وواضحة:
بدلًا من: “كم مرة قلت لك نظّف غرفتك؟”،
قولي: “رجاءً رتّب ألعابك الآن، ثم سنقرأ قصة.”
3. اعطيه فرصة للرد أو الرفض المهذب:
“هل تفضل ترتيبها الآن أم بعد خمس دقائق؟”
4. امدحيه عند أول تجاوب:
“أعجبتني سرعة استجابتك، شكراً لك!”
5. تجاهلي العناد المؤقت ولكن لا تتجاهلي السلوك دائمًا:
إذا تجاهلك، لا تصرخي. انتظري، ثم أعدي الطلب بهدوء.
وتذكّروا:
نحن لا نُربّي أطفالًا مطيعين فقط، بل نُربّي أشخاصًا قادرين على اتخاذ القرار… بوعي ومحبة.
ولا تنسوا الدعاء لهم .