قائدا للعمل الإنساني أميرًا بإنسانية ( صباح الأحمد).


كتبت: د.غدير الصالح رئيس مجلس ادارة مجلة كل الناس .

كرَّمته الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 بلقب “قائد للعمل الإنساني” وسُمِّيَت الكويتُ “مركزًا للعمل الإنساني” تقديرًا من المنظمة الدولية للجهود الذي بذلها الأمير وبذلتها الكويت خدمة للإنسانية. لُقِّب بـ”شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم” و”عميد الدبلوماسية العربية والكويتية”

مقالالدكتور عيسى العميري : قائدا للعمل الإنساني أميرًا بإنسانية ( صباح الأحمد).

هنيئاً للشعب الكويتي والأمة العربية والإسلامية أميرها للإنسانية.. تلك العبارة التي ملئت الدنيا بعد اختيار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، شافاه الله وعافاه وأسبغ عليه موفور الصحة والعافية وأعاده إلى شعبه وأمته معافى بإذن الله، والذي تدعو له الأمة من شرقها وغربها بعودته سالماً غانماً إن سميع مجيب الدعاء.. ونقول..

بأنه على مدى التاريخ الكويتي كانت هناك شخصيات صنعت هذا التاريخ من آل الصباح الكرام. فمنهم من كان أباً للدستور وحامياً له، ومنهم من كان زعيماً سياسياً بامتياز. وشهد لهم الكثير. ولكن أن تشهد أمماً بكاملها بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.. أن تشهد تلك الأمم بقيادة سموه للعمل الإنساني. فهذا مما لاشك له معاني كبيرة وقيمة.. فهذا اللقب بحق كان معبراً عن حالة سموه في ريادته وقيادته للعمل كأمير للإنسانية أيضاً.

وبالنظر إلى المنجزات التي تمت في عهد سموه بداية من تسلمه مقاليد الحكم في دولة الكويت.. فإننا نجد بأنه وعلى الرغم من قصر فترة تسلمه المسئولية فإنها تعد فترة قياسية بالإنجازات والمساهمات التي لاحد لها. ولو سألت أي مواطن كويتي عن شخصية سموه.. لأجمع الكل على أنه يستحق وبكل جدارة أن يكون بالإضافة إلى قيادته للعمل الإنساني.. أن يكون أيضاً قائداً للسياسة والريادة وقائداً للكثير من المعاني السامية الإنسانية في ظل مسيرة حافلة بتلك الإنجازات والعطاءات الخيرة التي يعجز اللسان عن تكرارها طوال الوقت. كما أن مآثر قائد الإنسانية التي أرخت بظلالها على كل بيت ومواطن كويتي على ظهر هذه الأرض الطيبة وجعلها تشكل ركناً أساسياً يتغني به كل كويتي. ويفتخر بأن اللقب الذي حصل عليه سموه إنما يعطي الإحساس له بأنه كأنه هو حصل على هذا اللقب الذي جاء تتويجاً وتعبيراً لشعب ومن وراءه أميره.. أميراً للإنسانية وقائداً لها بكل ما للكلمة من معنى. فكم أنت كبير ياسمو الأمير.. كل يوم يمر علينا في الخليج.. نراك في موقف كبير، ياقائداً للإنسانية في العالم أجمع، كل يوم تكبر في عيوننا ككويتيين وأيضاً كــعرب.. فهذا القلب الكبير الذي يسع ليس فقط لشعبه.. بل يسع أيضاً لشعوب الأمة التي تلهج باسمه وبجهوده الكريمة لرأب الصدع والتقريب بين الشعوب التواقة للسلام والإطمئنان والإنسانية الحقيقية. إن جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تثبت بأن هذا الرجل الحريص على العلاقات العربية بين الدول، حريص بأن يرأب الصدع الذي خلق فجأة.. ويعطي الانطباع بأن هناك يشغل باله وفكره الدائم لتلك الأوضاع في المنطقة، ويحمل على عاتقه هاجساً لن يهدأ له بال حتى يقوم بالمهمة الصعبة جداً والتي هو بإذن الله أهل لها.. إن جهود سموه لإرساء السلام والأمان بين أركان البيت العربي الواحد لاشك جهوداً لن تذهب سدى وسوف يكون لها أثراً بعيد المدى على صعيد التاريخ وسوف تكتب تلك الجهود بماء الذهب في جبين التاريخ العربي والإسلام، ولسوف تذكر للأجيال القادمة بكل مافيها من مواقف إنسانية لإرساء السلام الواحد. إن ما قام به سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.. من جهود أرخت بظلالها على كل بيت عربي على ظهر هذه البقعة الطيبة من العالم.. وجعلها تشكل ركناً أساسياً يتغني به كل عربي.. ويفتخر بأن هناك من يعمل لضمان السلام بشكل دؤوب ودائم. وهذا الأمر انسحب على نظرة العالم بأجمعه لسموه من خلال الجهود المضنية من قبل ومن بعد لاحتواء أي خلافات أو مشاكل بين دول الوطن العربي.. وبحيث أصبح معه أن نقول: ألا يستحق سموه جائزة نوبل للسلام.. نعم، وألف نعم. سوف تكون من نصيب سموه قريباً وبأسرع مايمكن بإذن الله. ونرجو الله العلي القدير مشافاة ومعافاة سموه وأن يمن الله عليه بالعافية.. إنه سميع مجيب.. والله الموفق.