فراشات أورنينا .. رواية جديدة للكاتب رشيد غمرى – http://www.kolalnaseg.com
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخر الأخبار / فراشات أورنينا .. رواية جديدة للكاتب رشيد غمرى

فراشات أورنينا .. رواية جديدة للكاتب رشيد غمرى

Spread the love

فراشات أورنينا .. رواية جديدة للكاتب رشيد غمرى

 

         

 

كتب: فـارس سـعـد

صدرت مؤخرا رواية ” فراشات أورنينا” للكاتب رشيد غمري، عن دار بتانة. وهي الرواية الثانية بعد رواية الجبانات التي رشحت لجائزة البوكر عام 2010، وصدرت في طبعتين. تدور أحداث الرواية الجديدة في عالم غرائبي، حافل بالانفعالات العاطفية، وقصص الحب، وسط أجواء دينية صاخبة، وصراعات، تروح ضحيتها الفتاة الجميلة أورنينا، وجيلها كله تقريبا، تلك التي أسماها أبوها على اسم إلهة الموسيقى والغناء، فمنحتها جمال صوتها، لكن جمالها وموهبتها بالذات هي ما فرضت عليها مصيرا، بائسا، سيجد القارئ صعوبة في التعرف على طبيعة هذا المصير بالضبط، بل سيقع في حيرة حول وجود او عدم وجود العديد من الأشخاص والأحداث، في رواية يغلب عليها الشك.

لا تظهر أورنينا سوى محكي عنها، من طرف أبيها الذي قرر أن يرسل لها رسالة اعتذار، عما سببه لها، ونظرا لحالة بصره الأقرب للعمى، فقد تولى كتابة الرسالة صديقه رسام وجوه الموتى على الرقائق الخشبية لتوضع مع التوابيت، وهو شخص مثالي مطارد من المتشددين دينيا، وتتحول الرسالة إلى سرد يروي قصة الأب المحارب والطبيب السابق، والأم الرومانسية والمضحية، والمأزق الذي يضيق الخناق على الجميع وسط صراعات الكهنة والمحاربين، وتبادل الأقنعة.

ورغم غلبة الشخصي والنفسي الذي يتخذ لغة شبه شعرية فإن الخلفية تبقى حافلة بالانقلابات والثورات المجهضة.

تدور احداث الرواية في زمن غائم يبدو على حافة زمن الرسالات قبل ألفي وخمسمائة عام، وفي منطقة شرق أوسطية على الأغلب، حيث جميع أسماء الشخصيات، باللغة السيريانية، من “أوديشو” الأب الذي يعني اسمه المخلص، إلى إميلدا الأم والتي تعني أم الوليد، ونوربا الرسام الذي يعني اسمه غصن. .

الرواية صدرت في 236 صفحة، ومقسمة إلى أربعة فصول. وتعتبر الكتاب الخامس للمؤلف بعد ديوان شعري، ورواية وكتابين مصورين عن الواحات المصرية بعنوان سحر الواحات صدر آخرهم قبل شهور عن الهيئة العامة للكتاب.

المؤلف يعمل صحفيا، ونائب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، بمؤسسة أخبار اليوم، ويمارس الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي.

 

من أجواء الرواية:

 

سمع “نوربا” طَرْقا على الباب الخشبي للمقبرة، فنبه صديقه الجالس عند جثمان الفتاة. نهض “أوديشو” وصعد الدرج، بينما أحكم “نوربا” لف الجثة. نزل الوالد المكلوم، وأعطى “نوربا” مبلغا من المال، وشكر صديقه على الاستضافة. حمل ابنته وصورتها، وصعد الدرج. راحت عيون الرجلين تشيعانه والفتاة. وعندما أوشك على الخروج، سأله “أوديشو” عن اسم ابنته، فقال له بأسى:

– كان اسمها “أورنينا”.

 
242
Shares
242   
 
 
  

عن fares saed