بقلم : الإستاذ ة نائلة عبيد. ( تونس)
عند بابي
يقف متسوّلا
لم تجرح صوتُه الرّياح
أو تبعثره الزّوابع
على بابي
يعلّق نكباته
و الصّمت يلجّ في السّؤال
لا وقت عندي لأمسح دمع الأمس
او أهديني جيفة للضّباع
لا رائحة للشّوق المهاجر
وحبوب التّوبة تنّاثر على اضلعي
أنا لا حاضر لي
أنا من اهدى للقصيد عبيره
ووشّح الأحرف بالدّم
أنا من تسلّق جبال الشهّوات
ومسح صدر المعاصي
انا من أقلق نوم اللّيالي
وأوقد الأحلام في المضاجع واقفا..
يلوّح بعصاه ويتّكيء على وتدي
كيف أطارحه الغرام
والشّوق ثلج في يدي؟!
كيف أمرّر صوتي على أرضه
وأزرع في باحاته قصائدي؟!
كيف أهديه قلبا
ماعاد بعد.اليوم يسكنني؟!
أأنثر فرحي على بساط اليُتم
أم ألّون بالوجع جدائلي؟!
موجع هذا المساء
والهمس يقرع مدمعي
لا باب تلج منه الأغاني
لا جدران تزحف على ألقي
ممدّدة على أديم الصّبر
أسدل رموش الذّكرى على يوم لم يعد
يقيم بخيمتي…