عبير .. بنت وحش الشاشة .. شاعرة
* إنـتــظــــار…
أنتظرتك في الميعاد
أراقب كل من يدخل المكان
أشرد بذهني و أتذكر
عبير فريد شوقى
الحب الذي كان
أفتقدتك لعشرين عام
أسأل نفسي لماذا أردت اللقاء؟
أنظر للباب و أرجع مرة أخرى بالذاكرة للوراء
أتذكر لهفة رؤياك
وتسارع دقات القلب حين تطل
حب عذري بدون أغراض
لمسة يد و قبلة في الخفاء
كلمة أحبك بعيداً عن أعين الناس
كان هذا أقصي الغرام
أعود و أنظر للباب
هل تغيرت أنا ؟
هل تغيرت أنت؟
هل ستراني كما كنت؟
هل ما زلت لديك فتاة الأحلام ؟
أم أنها مجرد أوهام
أعود و أنظر للباب
لماذا تأخرت ؟
لم أعد أطيق الأنتظار
القلب ينبض و النفس تلهث
هل سأقدر علي النظر في عينيك؟
هل سأعرفك عندما تدخل المكان؟
هل ستقدر يا قلبي علي الثبات؟
ماذا أفعل ؟
لماذا طلبت اللقاء؟
أعود و أنظر للباب
لماذا لم أفكر قبل طلب اللقاء؟
ما مضي قد مضي
و لن نحي ما فات
أما زلت تشتاق ؟
هل تأخرت علي أم أنه قلق الأحباء؟
لقد أتيت أنا قبل الميعاد
أعود و أنظر للباب
ماذا سأفعل عندما تدخل من الباب؟
لقد مر العمر و لقد تغيرت عبر الأعوام
هل ستتعرف علي؟
جروح الماضي تظهر علي وجهي
و تعب السنين يرهق قلبي
والحزن يجتاح بياض عيني
لم أعد تللك الفتاة
أعود و أنظر للباب
لقد أستنفذنا الغرام
و لم نعد كما كنّا
و الحياة غيرتنا
و أصبحنا أثنين آخرين
فقدت برائتي و نظرة الأستبشار
نظرت مرة أخري لهذا الباب
ماذا تتوقعين ، حل لكل الآلام؟
كأن العالم توقف على من سيدخل من هذا الباب
لا يمكن أن نسترد ما فات
الآلم و الجرح و القهر و العذاب
كيف سأداوي كل هذة الآهات؟
و أيقنت أني لم أعد أنا
و الزمن أتى علي و راح
نهضت من مكاني
و خرجت من الباب
الذي كنت أظن أنه بوابة الأمان
الحل في أنا و ليس في ماضي فات
ولا في النظر علي باب
يأتي لي بأول الغرام
آمله انه حل لمداواة الجراح
شعر: عبير فريد شوقى