جولييت الباليه .. ورقى الإنسانة


جولييت الباليه .. ورقى الإنسانة

الباليرينا .. أنيا أخشن:

أواجه خجلى .. بجرأة كارمن

 

كتب : فـارس سـعـد

إذا إفترضنا أنك جلست مع الباليرينا ” أنيا أخشن “، من غير أن تعرف أنها الراقصة الأولى بفرقة باليه أوبرا القاهرة، وتحدثت معها كثيرا، دون أن تخبرك أنها فنانة باليه، ثم شاهدتها بعد ذلك على خشبة مسرح دار الأوبرا، تؤدى دور البطولة فى أحد أشهر عروض الباليه العالمية، وتنال إعجاب وتقدير جمهور الحاضرين، فإنك ربما قد لاتستغرب صدور هذا الأداء الراقى منها فى عرض الباليه، بالرغم من إنبهارك بكل حركة تؤديها، وذلك لأنك حينما جلست وتحدثت معها كإنسانة، حتى دون أن تعرف أنها باليرينا، قد بهرتك بشخصيتها الجذابة، وذكائها، ورقيها الإنسانى.

* أما تفسير تلك الحالة فيرجع إلى بدايات ” أنيا ” مع فن الباليه، والتى تتحدث عنها قائلة:
– أمى هى السبب فى إلتحاقى بفن الباليه، ويرجع لها الفضل فى تشجيعى، وإظهار فوائد هذا الفن الراقى على شخصية من يمارسة خاصة إذا أخلص له، وترى فى الباليه أنه تربية للشخصية ومعرفة بالحياه، وتريدنى أن أكون ستايل جيد فى شخصيتى.

كانت أمى تعلمنى أن الباليه كفن له تاريخ، وعلم يدرس فى أكبر المعاهد الفنية، التى يتحدث فيها المتخصصون الدارسون، له نتائج ومزايا شخصية عديدة أخرى تنعكس على فنان الباليه، مثل الصحة العامة، واللياقة البدنية العالية، والإرتقاء بالإحساس، والتزود بخبرات الحياة، والتعامل مع الجمهور، وصنع شخصية مميزة فريدة، وفن التعامل مع الأخرين ” الإتيكيت والبروتوكول”، وغيرها من الفوائد التى لا حصر لها التى يوفرها الباليه لمن يمارس هذا الفن.

* وعن بداياتها تقول أنيا أخشن:
– أرقص وعمرى 3 سنوات فى مدرسة خاصة حتى سن 10 سنوات، وبدءا من سن عشر سنوات إلتحقت بالأكاديمية، حتى المرحلة الثانوية، فى دراسة الباليه تكون العلوم قليلة، والتركيز على تدريبات الباليه، وبعدها درست الإدارة فى الجامعة وتخرجت عام 2006 ، وقمت بعمل دراسات عليا فى الإدارة.

* وتضيف:
– كنت أعشق إرتداء ملابس الباليه، وتعاملت مع الموضوع بجدية شديدة من سن 10 سنوات، وعرضت كسارة البندق وعمرى 12 سنة، حينما كانوا يستعينوا بطالبات المعهد الأطفال، وإحترفت وعمرى 14 سنة.
وقدمت باليه روميو وجولييت، وعمرى 20 سنة، وهذا العرض أعشقه جدا، وأستمتع بأداءه، وحققت فيه نجاحا كبيرا لدى الجمهور، وأتمنى أن أختم حياتى المهنية على خشبة المسرح قبل الإعتزال بهذا العرض.

* ماهى عروض الباليه التى تميزت بها؟
– عروض الكلاسيك، والتى منها “بحيرة البجع” و “وكسارة البندق” و “القرصان” و “سيندريلا” وغيرها من عروض الباليه الكلاسيك الشهيرة.

* وتوضح أنيا :
– قواعد الكلاسيك فى الباليه يتفرع منها أنواع كثيرة مثل: الكاراكتير، ورقصات الشعوب، والهولندى، والمجرى، والأسبانى، والروسى، ويتنوع منه أيضا، المودرن، والنيوكلاسيك.

 

* وعن تاثير الباليه فى حياتها تقول:
– كل عرض باليه يوجد فيه شىء مميز، وله إحساسه الخاص، وقصته المختلفه، مثلا فى بحيرة البجع أنا البجعة، وفى كارمن أنا كارمن، وفى كل عرض أكون أنا الشخصية التى أؤديها فى العرض وهذا ممتع جدا بالنسبة لى أن أعيش شخصيات مختلفة، وتجارب حياتية متميزة ومفيدة، أستمتع وأنا أؤدى شخصيات غير شخصية أنيا، وأعيش تجارب أخرى، وحيوات أخرى، وأنا بطبعى شخصية خجولة، ولكن شخصية “كارمن” على العكس منى جريئة، فأشعر كما لو أنى أواجه خجلى بجرأة كارمن.

* منذ متى تقيمين فى مصر؟
– منذ كان عمرى 18 سنة وأنا فى القاهرة، وأشارك حاليا فى السيزون رقم 12 بفرقة باليه أوبرا القاهرة أول فرقة أعمل بها، بعد أن عملت فترة قصيرة فى المسرح القومى فى بلجراد فى صربيا.

* وعن زواجها من نجم الباليه أحمد يحى، تقول:
– أحمد هو فتى احلامى الذى تمنيت لقاءه، أعرفه من 12 سنة، وأجمل مافيه أنه يجمع بين الصفات الشخصية التى أحبها وفى نفس الوقت يمارس نفس العمل الذى أقوم به، وهذا يوفر قدر من التفاهم الكبير بيننا، ينعكس على حياتنا الشخصية، وعلى العروض التى نقدمها معا، وأنا أحب العمل معه والوقوف أمامه على خشبة المسرح، وتوجد أعلى درجات التفاهم بيننا أثناء أداء العرض، ونتحاور بلغة العيون التى نفهمها ونتقنها معا.

 

* ماهى أخر أخبارك؟
– على مستوى العمل، أستعد للمشاركة قريبا فى بروفات العروض التى سنقدمها بمناسبة أعياد الكريسماس، من خلال فرقة باليه أوبرا القاهرة.
وعلى المستوى الشخصى، أفكر فى الإنجاب.