مافيا مكاتب الكاستينج (الريجيسير)


مافيا مكاتب الكاستينج (الريجيسير)

بقلم: علاء السلحدار

يعتبر التمثيل من المهن القديمه التي طالما اثرت قلوب الشباب و الفتيات فاصبحت حلم كل افراد المجتمع لما تحتويه من شهره و اموال وهذا ما استغلته فئه من العاملون في مجال السينما تحت اسم مكاتب الكاستينج او الريجيسير.
ظلت مهنه الريجيسير جذئ اساسي من كيان السينما لفتره طويله حيث ان الريجيسير هو المسؤل عن مجموعات الناس الذين يظهرون في خلفيه المشاهد او وراء الممثلين كما يكون مسؤل عن احضار الادوار المهمشه (الكومبارس) و هي الادوار التي لا يكون لها تاثير ملحوظ في المشاهد و انما تكون ادوار لملئ الفراغات في العمل الدرامي .
هذا ما استغله اصحاب مكاتب الكاستينج الحديثه للعب باحلام الشباب و الفتيات بانهم سيصبحون مشهورين و ممثلين عظماء عن طريق اعطائهم ادوار الكومبارس المهمشه بمبالغ ماليه اقل ما يقال عنها انها مبالغ زهيده في مقابل ايهامهم بانهم سيساعدونهم على الوصول للشهره و المجد السينمائي فيقع الشباب فريسه لعمليات الاحتيال على احلامهم و طموحاتهم.

يقوم الريجيسير باخذ مبلغ ضخم من شركات الانتاج في مقابل احضاره للمجموعات و الادوار الصغيره ثم يعطي هؤلاء الشباب مبالغ قليله جدا لا تتعدى بضع عشرات من الجنيهات و يستولي هو و افراد عشيرته و هذا اقل ما يقال عليهم انهم عشيره واحده يقومون بالاستيلاء على باقي المبالغ الضخمه بعد ان قامو بهدم احلام الشباب و تحويلهم الي مسوخ يقفون في خلفيه الكاميرا لا يراهم او يسمعهم احد.

هذا المقال ليس ذما في المهن السينمائيه وانما هو لتوعيه الشباب لتوخي الحذر من هؤلاء المحتالين فطريق النجاح مستحيل ان يكون في يد هذه الفئه من الساعون وراء اموال و احلام الشباب.
و هذه ايضا رساله للنقيبي المهن التمثيليه و السينمائيه و كل المسؤولين عن صناعه السينما في مصر بضروره التحري عن مكاتب الاحتيال هذه و تقنين دورهم و توعيه الشباب حتى لا يقعوا فريسه لهؤلاء المحتالين.