فيلم الممر .

الناقد الفني . د. محمد هاشم
فيلم الممر .

حينما كنت أشاهد مع اصدقائي مجموعة من المصرين المقيمين خارج مصر ومن بينهم شباب عاش حياته بعيد عن مصر … الممر فيلماً جديداً أبحث في أحداثه عن سبب إختيار اسمه .. من منطلق ان الاسم ينطوي وبلا شك علي مغزي او هدف او قصه الفيلم وبطبيعه الحال وجدت نفسي منذ بداية المشاهد الأولي لفيلم .الممر أحاول البحث لمحاوله الكشف المبكر عن مغزي الإسم ( الممر ) ومع كل مشهد امارس هواياتي للوصول قبل غيري للممر .تابعت الاحداث بدقه منذ المشهد الأول.. فمرت الأحداث وتوالت المشاهد وتشابكت المشاعر فتصارعت تارة وتصالحت تارةً اخري . لأجد نفسي دون أن أشعر جزءاً من هذا العمل . نعم انا هذا الضابط المقاتل . نعم انا هذا الجندي الفدائي . نعم أنا هذا البدوي الوطني . أشعر بأحاسيسهم انفعل باتفعلاتهم اضحك مع ضحكاتهم . فإستخدام المخرج شريف عرفه لذخائر ومعدات حربيه حقيقه وموسيقي المبدع عمر خيرت الله عليك يافنان طبعا وتحيه خاصه له .
كل هذه العوامل تضافرت وتلاحمت وتشابكت لتكون هي .الممر الذي يعبر بك كمشاهد تجلس في صالة عرض في هذا العصر إلي تلك الفتره العصيبه من عمر الوطن والتي أطلق عليها نكسه ٦٧ .. لتكتشف انه من رحِم هذه النكسه ولِد أبطال ضحوا بأنفسهم وجنود رجال أصحاب عقيده قتاليه لا يهزها بشر ولا جان ولا يعرف ببطولاتهم جيل كامل من الشباب المصري الذي لم يدرك قوه وقيمه تضحيات رجال الجيش المصري العظيم علي مدار التاريخ.. جيل افتقد للقدوه والنموذج والمثال. ربما أختار المخرج إسم .الممر لما تحتويه الأحداث من تفاصيل تجعل عمل ممر داخل قوات العدو هو السبيل الوحيد للنجاه ونجاح المهمه في سياق الفيلم.. كم كنت سعيد يتفاعل اصدقائي مع احداث الفيلم . ولكن بالنسبة لي فإن .الممر الحقيقي هو عبور أبناء جيلي والأجيال التاليه من خلال هذا .الممر (الفيلم) إلي أجيال سابقه لم نكن نعلم عنهم وعن تضحياتهم الكثير شكراً كل من شارك في بناء هذا الممر انتاج اخراج لكم كل الشكر والتقدير على اخراج هذا العمل الرائع .شكراً قواتنا المسلحه الباسله
.شكراً إدارة الشئون المعنوية.شكراً أبطال العمل العظيم