تعازينا الحارة عزيزة البسام اول امينةمكتبة في دولة الكويت.

كتبت :د.غدير الصالح رئيس مجلس إدارة المجلة.
تعازينا الحارة
عزيزة البسام اول امينة مكتبة في دولة الكويت.
الي جنات النعيم ابله عزيزة البسام
لن انسى ذلك اليوم الذي استضفتنا به في بيتك بالقاهرة بحى المعادي في منزل الرائع المطل علي نهر النيل العظيم ولن انسي تلك الليلة دعوتك لحفل فرقة ام كلثوم بالاوبرا .. ولن انسي تفاصيل اثاث بيتك الخلاب الثري بالانتيكات والقطع المميزه والتى تدل علي ذوقك الرفيع ولن انسي طريقة حديثك الرقيقة الهادئه والغنية بالمعلومات والثقافه

وان حان موعد رحيلك فالله ما اخذ وما اعطى ولا يحق عليك الا الرحمه والمغفرة ولا يجوز لنا الا ان نقول الي جنات النعيم ابله عزيزة
..
فقدت الكويت رمزا من رموز الثقافة بوفاة أول أمينة مكتبة في الكويت عزيزة البسام رحمها الله، بعد مسيرة ثرية بالعلم وشغف القراءة إلى جانب أنها كانت صاحبة فكرة إنشاء أول مكتبة نسائية في الكويت عام 1966.
نجحت البسام في شق طريقها العلمي مع بداية الانطلاقة الثقافية والعلمية في الكويت واستطاعت أن تنشر الوعي الثقافي في المكتبة النسائية حيث كانت المكتبة محاطة بإدارات مثل رابطة الأدباء واستوديو الدسمة وجمعية الفنانين.
وانخرطت الراحلة في الدراسة من ضمن أول دفعة تخرجت من بنات الكويت لذا تعتبر أول أمينة مكتبة نسائية في البلاد، قضت بين أرفف كتبها وممراتها ما يزيد على 4 عقود.
وقالت الراحلة عزيزة البسام في لقاء صحفي سابق إنها عملت أمينة مكتبة النساء في الدسمة منذ افتتاحها عام 1966 إلى عام 1990، بعد ذلك عام 1992 عملت في مكتبة الرميثية بعد أن تحولت إلى مكتبة نسائية.
وأضافت الراحلة البسام التي حظيت بمحبة وتقدير من الأوساط التربوية لما لها من مشاركة اجتماعية فعالة رغم تقاعدها عن العمل، إن “الكويتية كانت لديها نماذج نسائية تطمح أن تصل إليها، إضافة الى ذلك فالله حبانا بوالد النهضة الكويتية الشيخ عبدالله السالم رحمه الله، فكانت الكويت تستقبل كل أطياف الثقافات من العالم العربي والأجنبي، وهذا الاحتكاك دائما يولد شرارة الثقافة والتطلع لحب العلم والعمل”.
آمنت الراحلة بأهمية العمل المجتمعي الفعال لما له من دور في بناء الإنسان الكويتي، وشاركت في العديد من الندوات وورش العمل في المواسم الثقافية في شتى المجالات..