المقدمات لابد و أن تؤدي الي النتائج: كولر يطيح بالأهلي خارج بطولة افريقيا!


كتب : نبيل امام

المقدمات لابد و أن تؤدي الي النتائج: كولر يطيح بالأهلي خارج بطولة افريقيا!

بعد ما يقرب من سنة من التخبط و الأداء السئ, كتب مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي نهاية مشواره مع النادي بيده بعد تعادله ١-١ المخيب للأمال مع نادي صنداونز الجنوب افريقي في اياب الدور قبل النهائي في ستاد القاهرة الدولي.
هذا التعادل أضاع فرصة الأهلي في احراز اللقب الثالث علي التوالي كما أطاح بفرصة كولر نفسه في الاستمرار في القيادة الفنية للأهلي و خوض غمار كأس العالم الأولي للأندية بمشاركة 32 فريق.

المتأمل لمسيرة و أداء النادي الأهلي هذا الموسم سيجد أن كولر لم يفز بأهم مباريات الموسم و أولها كأس السوبر الافريقي امام الزمالك و مباراة السوبر المصري امام الزمالك أيضا والتي انتهت بالتعادل و كلتا المباراتين كان التعادل هو سيد الموقف فيهما نفس الحال في مباراتي بيراميدز في الدوري.
مباراة باتشيكو في كأس الانتركونتيننتال أيضا انتهت بالتعادل ثم تم اللجوء الي ضربات الترجيح.

أداء كولر في كل هذه المباريات كان يشوبه الخوف و التردد و كأنه يخشي الهزيمة و بالتالي الاقالة و عدم المشاركة في كأس العالم للأندية.. لكن السؤال الحقيقي الذي كان عليه أن يسأله لنفسه: هل بمثل هذا الأداء يستحق الأهلي المشاركة في كأس العالم؟؟
رغم الحزن الكبير لجمهور النادي الأهلي امس بعد الخروج من بطولة افريقيا, لكن ربما يصب ذلك في مصلحة الأهلي في القريب العاجل و ذلك لأن أيام – بل ساعات – كولر في الأهلي باتت معدودة و سيتعاقد النادي مع مدير فني جديد يستكمل المسيرة في الدوري و يقود الفريق في كأس العالم للأندية.
صحيح كولر كان مدربا متميزا في سنته الأولي مع الفريق و أقل قليلا في السنة الثانية, لكن هذا العام أحسسنا أن كولي أفلس فنيا و أصبح ضعيفا في قراءة المباريات و اجراء التبديلات المطلوبة.

رحيل كولر الأن أصبح ضروريا حتي يستطيع المدير الفني الجديد الحصول علي 6 أسابيع علي الأقل يكتشف فيها اللاعبين و امكاناتهم و تحديد خطة اللعب الأنسب و الأكثر ملائمة لقدرات الجيل الحالي من اللاعبين.

في النهاية, جاء المشهد الختامي لكولر و هو يجري الي غرفة الملابس بعد قذفه بعدة زجاجات من الجماهير الغاضبة ليشير صراحة أن الجماهير قد نفذ صبرها.

في تقديرينا أن هذه الهزيمة و الخروج من بطولة افريقيا, قد منح ادارة الأهلي قبلة الحياة للتضحية بكولر و لومه علي كل شئ هذا العام. و مع ذلك يتحمل اللاعبون جزءا من المسئولية نتيجة الاهمال في القدرات البدنية رغم توافر مدربين و محللي أداء علي أعلي مستوي.

أتمني أن تكون هذه الهزة تحذيرا للمدربين علي ضرورة بذل الجهد من بداية الموسم المقبل حيث ستتم الرقابة علي الأداء الفني و تطور اللاعبين

الأهلي علي أعتاب موسم صفري في كرة القدم – خاصة مع التوجه الي كرة السلة و كرة اليد بالنسبة للرياضيين.
نتمني أن يتم التعامل مع اسم المدير الفني الجديد بنوع من الاحترام و التقدير, و لكن لسان حال جمهور الأهلي حاليا هو: “ارحل ارحل يا كولر!!