الرفيق: سعد الحريري ما بين الإقالة والاستقالة. – http://www.kolalnaseg.com
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخر الأخبار / الرفيق: سعد الحريري ما بين الإقالة والاستقالة.

الرفيق: سعد الحريري ما بين الإقالة والاستقالة.

Spread the love
بقلم : الكاتبة د. منال متولي

الرفيق: سعد الحريري ما بين الإقالة والاستقالة

أثارت أنباء الاستقالة المنقوصة التي اعلنها سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية أثناء تواجده بالمملكة العربية السعودية الرفيقة جدلا واسعا في كافه الدوائر السياسية دوليا وإقليميا ذلك لكونها جاءت بصورة وأسلوب مخالف لكافة الأعراف وما استقرت عليه الأوساط الدبلوماسية والدولية حيث أعلن عنها خارج التراب الوطني اللبناني مما عدها وزير العدل اللبناني سليم حريصاني منقوصة وغير مكتملة الأركان لأنها تمت خارج حدود القطر إلا انه مما لا شك فيه ، أنها ومن وجهه نظري لم تكن مفاجأة من حيث بل كانت مفاجأة من حيث التوقيت ومكان الإعلان عنها. ولقد تعددت أراء الكثير من المحللين عن أسباب تلك الاستقالة أو قل الإقالة وأهدافها ونتائجها فمنهم من أرجعها لإتيانها في سياق الصراع العربي السعودي /الإيراني للتصدي لمد الهلال الشيعي في دول الخليج ومن اهم أدواته حزب الله في لبنان التابع تبعيه مباشرة لحكم الملالي الإيراني بعد أن تم تسوية الأمور داخل العراق وسوريا ، ولم يعد لإيران سوي بضعه أمتار تفصلها عن البحر المتوسط عن طريق لبنان ، الأمر الذي استلزم استقالة رئيس الحكومة اللبنانية ، مما يترتب عليه من وجهه نظره تشكيل حكومة تكنوقراط كل مهمتها تسيير الأمور في البلاد لحين إجراء الانتخابات النيابية في أزار من العام المقبل ٢٠١٨، وعندما يتم حسر الدور الشيعي في الحكومة الجديدة والبرلمان أيضا ، وعدم قبول أي رئيس حكومة سواء الحريري أو غيره ذو الصفة السنية بقبول مشاركة الكتلة الشيعية في تشكيلها ، الأمر الذي قد يؤدي إلي حدوث انقسام في النسيج الوطني اللبناني نظرا لثقل الكتلة الشيعية فيها ، وقد يؤدي مره أخرى لأن تبدو في الأفق بوادر للحرب الأهلية …… ولقد أرجع أصحاب هذا الرأي صحى قولهم لتلك الزيارة التي قام بها القائم بالأعمال السعودي مؤخرا في لبنان لدار الفتوي لتشكيل المجلس الأعلى الشرعي في لبنان تمهيدا لخطوات أخري ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة. إلا انه هناك فريقا أجري تحليلا أكد أن ما حدث لسعد الحريري هو إقالة وليس استقالة، وهذه الإقالة إنما تمت بأوامر ملكية…؟؟ نظرا لما أعلنه أمير دوله قطرائيل الأسبق حمد بن جاسم من تهديده بنبش القبور فيما ادعاه تورط سعد الحريري ورفاقه بالداخل والخارج مدعوما من المملكة العربية السعودية في دعم قيام الثورة في سوريا قبل ٢٠١١ بإمدادهم بالسلاح والمال والعتاد، الأمر الذي قد يسبب له حرجا سياسيا وأمنيا وماليا….. فعلي الصعيد السياسي كونه بني سياسته الداخلية في لبنان علي اتهامه لحزب الله بالتدخل في سوريا قبل الدخول مؤخرا فيها …. الأمر الذي يلصق بحزب الله تهم التآمر لزعزعه الاستقرار للدول المجاورة …. وعلى الصعيد الأمني في حاله صحة ادعاءات أمير دولة قطرائيل فإنه سيجعل سعد الحريري ورفاقه وكل المخططين مستهدفين أمنيا ناهيك عن الإحراج الشديد للمملكة العربية السعودية ويؤكد أصحاب ذلك الرأي مزاعمهم مما تعرض له الحريري قبل هروبه للمملكة العربية السعودية بأربعة أيام من محلوله لاغتياله قدر الله له النجاة منها بعد معلومات استخباراتية أتت إليه من دول صديقه …؟؟ وهناك فريق ثالث أوعز تلك الاستقالة لما قام به سعد الحريري من خروج علي النص مما تم وضعه في أجنده دولية ومخططات صهيونيه أمريكية في منطقه الشرق الأوسط و خصوصا في الخليج العربي …فيما هو معروف أمريكا استبدله شاه إيران السني بحكومة الخميني الشيعية في جنوب المملكة العربية السعودية ولم يبقي لإسرائيل لإحكام الكماشة علي السعودية سوي بضع أمتار قليله للوصول إليّ البحر المتوسط سوي القضاء علي لبنان …..فقامت الصهيونية العالمية وربيبتها إسرائيل بزرع عناصر من داعش في لبنان ، فما كان من حكومة سعد الحريري إلا إنها أصدرت أوامرها للجيش اللبناني للقضاء علي دواعش الصهيونية العالمية في عمليه استمرت لثلاث أشهر ، تم القضاء بينها علي الدواعش ‏و طردهم من الحدود الشرقية للبلاد ،الأمر الذي أفسد المخطط الصهيوني العالمي المدعوم من دوله قطرائيل ، و هناك بعض الآراء التي لا أميل إليها إلا أنني أقولها للأمانة النقلية لتحليلات أصحابها و هم ذو فكر لا يستهان به يوعز الاستقالة لسعد الحريري لما قد قيل عنه من تورطه ورفاقه في شبهه فساد مالي جرآء الأفعال والدعم المالي التي تلقوها من جهات عربية شقيقة لصرفها إما في داخل لبنان أو لدعم الجماعات المعارضة في سوريا ضد بشار الأسد ورفاقه وأيا كانت الأسباب الحقيقية لإقالة أو استقالة سعد الحريري المفاجأة في توقيتها ومكانها فإنني أري ثوابت حقيقية لا بد وأن يعيها أبناء وطننا العربي في لبنان و غيره من سائر الأقطار العربية . أول هذه الثوابت هو أن منطقتنا العربية باتت أكثر من أي وقت مضي مهدده بالحرب وعلينا ألا ننشغل بالتفاصيل الصغيرة مثل استقالة سعد الحريري أو مما يجري في المملكة السعودية الشقيقة فكل ما يجري الأن إنما هو مخطط مدروس وموضوع مسبقا تمهيدا لحرب طائفية بغلاف عربي ضد القوي الشيعية الصاعدة لقطع أذرع هلالها الشيعي في لبنان و سوريا واليمن والعراق …….حربا بالوكالة المستفيد منها دولة إسرائيل التي زرعوها في أوصالنا و يحتفلون دون حياء بمأويتها …و يظهر جليا ذلك من التراشقات التي تقوم بها عناصر الحوثيين نتيجة إمدادهم بصواريخ من إيران الأمر الذي قد ينذر بمواجهة عسكرية في المدن القصيرة أو البعيدة و لا يخفي ما تقوم بها قوات التحالف العربي من غلق تام لكافه الحدود اليمنية ، تلك القوات التي قد تصير حلفا عسكريا يضم أطرافا جديده للقضاء علي براثن الشر و قوات الفتنة المتواجدة والمتجذرة في أماكن عديده لإيران و حلفاءها المتكبرون . ثاني هذه الثوابت ….. أن هناك دول عظمي كأمريكا إنما تريد أن تصفي حسابتها مع دولا عظمي أخري كروسيا مما حدث في سوريا من تدخل الأخيرة بها وقلبها الطاولة على رأس الأولي وطردها لحلفائها في حلب وحمص ودير الزُّور الأمر الذي قد لا يمر مرور الكرام على أمريكا وخصوصا عندما طلبت من المعارضة السورية عدم الجلوس ومقاطعه الحوار الوطني السوري الذي دعت إليه روسيا. وأخر هذه الثوابت وليس بأخرها ….. وهذه من وجهه نظري بأن ما فعله سعد الحريري لم يكن هروبا من وطنه أو خيانة لمقدرات لبنان بل إنه كان محاولة منه لإنقاذ كيان وطنه وليعلن للعالم أجمع حقيقة موقفه وما يحاك لبني وطنه، نظرا لإتباعه لسياسة والده من قبله الحريري الكبير عندما عارض النظام الإيراني في إطلاق يد حزب الله في مقدرات أمور شعبه. لذا فإنني أهيب بكافة أبناء وطني باليقظة الكاملة لما يحاك ويدبر لهم في الخفاء، وأن يكونوا علي قلب رجل واحد وهذا ما نادي وينادي بِه نسر مصر العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسي وما ألمحه مؤخرا في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ. أما أنتم أيها الأشقاء في لبنان العزيزة فإنني أتوجه إليكم بنداء من القلب، بأن تكونوا رفقاء في بلدكم لا فرقاء وكفاكم ما عانيتم به في عقود ماضيه وارتفعوا براية بلدكم فوق الطائفية والمذهبية المهلكة والتي قد تؤدي بكم في هره وبراثن الحرب الأهلية التي ستأتي على وطنكم المكلوم وعلي كل أشجار الأرز الجميلة ………فهل لدعوتي من مستمع ومجيب …. فهل لدعوتي من مستمع ومجيب وأذكركم بني وطني تلك الحكمة التي تأمر بها الأسد في غابه من الغابات مع ثور وأسد ليقتل أخيه الثور الأبيض بحجه أن أخيه الثور الأبيض يريد التخلص منه لقبح لونه ……وبعد أَن قتل الثور الأبيض استفرد الأسد بالثور الأسود وقتله لأنه أصبح وحيدا، لا سند ولا قوه له …….وعندها صاح الثور الأسود بأعلى صوته وهو مثخنا في جراحه ودمائه تنزف منه ………(إنما قتلت يوم قتل أخي الثور الأبيض)

 
242
Shares
242   
 
 
  

عن admin