د. محمد هاشم الدراما المصرية بين الواقع والتزييف .

كتب : ابراهيم احمد .
د. محمد هاشم الدراما المصرية بين الواقع والتزييف .

دعوة للإصلاح وإعادة التوازن شهدت الساحة الإعلامية خلال الأيام الماضية حوارًا جريئًا على قناة القاهرة، حيث تحدث الإعلامي والسيناريست سفير النيل الدكتور محمد هاشم عن قضايا جوهرية تتعلق بتخطيط الدراما المصرية واتجاهاتها في السنوات الأخيرة. وأوضح هاشم أن هناك أزمة حقيقية في السيناريو، حيث تفتقر الدراما المصرية إلى النصوص القوية، ويعاني العديد من الكُتّاب من التدخلات المستمرة لبعض الفنانين، مما يؤثر سلبًا على جودة العمل الفني. كما أشار إلى احتكار بعض شركات الإنتاج للسوق، وتركيزها على تحقيق المكاسب المالية على حساب تقديم مضمون هادف وجديد. وأوضح أن الشارع المصري، بعاداته وتقاليده، يتميز بالمحبة والتسامح والأخلاق الرفيعة، على عكس الصورة السلبية التي تعكسها بعض الأعمال الدرامية، والتي تصور البيئة الشعبية بأنها مليئة بالعنف والجريمة، وهو أمر غير واقعي ويشوّه الحقيقة. من جانبه، أكد الإعلامي والسيناريست محمد هاشم على أهمية دعم السيد الرئيس للأعمال الدرامية الهادفة التي تعكس القيم الحقيقية للمجتمع المصري. كما شدد على ضرورة إعادة الرقابة لضمان جودة المحتوى الدرامي ومنع انتشار الأعمال التي تسيء لصورة المجتمع المصري. وأشار إلى أهمية عودة الدراما المصرية إلى جذورها من خلال مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري أو من خلال مؤسسات رسمية مثل مدينة الإنتاج الإعلامي، لضمان تقديم أعمال تحترم القيم وتلبي احتياجات المشاهدين. وفي سياق متصل، تحدث هاشم عن ضرورة إعادة الريادة المصرية إلى مكانتها الحقيقية، مشيرًا إلى أن الفن يجب ان يساهم في تشكيل وعي المجتمع وتطويره. يبقى السؤال المطروح: هل تشهد الفترة القادمة تحركًا حقيقيًا نحو إصلاح الدراما المصرية وإعادتها إلى مسارها الصحيح؟ وهل ستتخذ الجهات المعنية خطوات جادة لضبط المحتوى الدرامي بحيث يعكس واقع المجتمع المصري الحقيقي بدلًا من تقديم صور مشوّهة عنه؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف الإجابة.