بقلم : حنان المطوع.

*التعود على شيء*

كانت حياتنا تتدفق بسلاسة، وكنا نتحدث مع شخص ما بانتظام، وتصبح المحادثات بيننا جزءًا من حياتنا اليومية. كنا نشعر بالراحة والاطمئنان معًا، وكنا ننظر إلى المستقبل بتفاؤل.ولكن، فجأة، انقطع هذا الشخص عن حياتنا. شعرنا بالفراغ والوحدة، وكنا لا نعرف ما حدث. كنا نشعر بالحزن والقلق، وكنا نتساءل عن الأسباب وراء الانقطاع.بدأنا نبحث عن الأسباب التي أدت إلى الانقطاع. هل كان بسبب تغيير في الظروف؟ أو اختلاف في الآراء؟ أو مشاكل شخصية؟ أو بعد المسافات؟ أو تغير الأوقات والساعات؟ كنا نحاول أن نفهم ما حدث، ولكننا لم نكن نعرف. لا يحزنك انك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد. هنا جاء دور التسامح مع النفس والتفكير الإيجابي. قررنا أن نتقبل هذا الوضع ونعطي الطرف الثاني العذر. كنا نعلم أن الحياة لا تسير دائمًا كما نريد، وأن الناس يتغيرون ويبتعدون أحيانًا.إذا كنا نشعر أن الانقطاع غير مبرر، قررنا محاولة التواصل مع الشخص لمعرفة ما حدث. كنا نريد أن نفهم ما حدث، وأن نعرف إذا كان هناك شيء يمكننا فعله لتغيير الوضع.إذا لم يكن هناك شيء يمكننا فعله لتغيير الوضع، قررنا أن نتكيف مع الوضع الجديد. كنا نبحث عن طرق جديدة للتواصل مع الآخرين، ونريد أن نبني علاقات جديدة.في النهاية، أدركنا أن الانقطاع عن شخص ما يمكن أن يكون تجربة صعبة، ولكنها أيضًا فرصة للنمو والتكيف. من خلال التفكير في الأسباب والتواصل والتكيف، يمكننا أن نتجاوز هذه التجربة ونبني علاقات جديدة. كنا نشعر بالتفاؤل، وكنا ننظر إلى المستقبل بثقة.