سفيره العطاء والمحبه د. شريفه يتيم.


كنب : محمود هاشم .

سفيره العطاء والمحبه د. شريفه يتيم.

 في عالمنا اليوم، حيث تتشابك قصص الأمل والتحدي، تقف د. شريفه يتيم. كقوة لا تعرف المستحيل. من قلب الإمارات، تضيء الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال رسالتها االمليئة بالعزيمة والتفاني. بفضل شغفها وإصرارها، أصبحت منارة يُحتذى بها في الدفاع عن حقوقهم، وكشفت عن إمكانياتهم الرائعة للعالم د. شريفه يتيم بطلة حقيقية صنعت الفارق وغيّرت حياة الكثيرين.”

ما الذي دفعكِ للاهتمام بالأطفال المصابين بالتوحد؟

شغفي بدعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بدأ برغبتي في إحداث تغيير حقيقي في حياة الأطفال وعائلاتهم. التوحد تحديدًا مجال يجمع بين التحديات والفرص، ووجدت نفسي منجذبة لفهمه بعمق وتطوير استراتيجيات لدعم هؤلاء الأطفال ليعيشوا حياة مليئة بالفرص.

هل لديكِ تجربة شخصية أو موقف معين أثر في قراركِ لدعم هذه الفئة؟

نعم، خلال عملي مع الأطفال ذوي التوحد، شاهدت عن قرب مدى تأثير التدخلات المبكرة والدعم المناسب على حياتهم. كل طفل يعمل معي يضيف لي درسًا جديدًا، لكن رؤية التغيرات الإيجابية في قدراتهم وثقتهم بأنفسهم هو ما عزز التزامي بهذا المجال.

ما هي أبرز المبادرات أو المشاريع التي أطلقتِها لدعم الأطفال المصابين بالتوحد؟

عملت على تطوير برنامج التدخل المبكر (Autism Head Start)، وهو مشروع يهدف لتوفير بيئة داعمة للأطفال في السنوات الأولى. كما أنني أعمل على إنشاء حضانة للتدخل السلوكي المكثف (EIBI) لتقديم خدمات متخصصة. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت نظام تدريب للمتدربين في مراكز التأهيل لضمان جودة الخدمات المقدمة.

كيف تساعدين الأسر على فهم احتياجات أطفالهم المصابين بالتوحد والتعامل معها؟

أركز على التثقيف المستمر، سواء من خلال جلسات إرشاد فردية، أو ورش عمل موجهة للآباء، أو حتى موارد مكتوبة ومقاطع فيديو مبسطة تساعدهم على فهم كيفية التعامل مع سلوكيات أطفالهم وتعزيز مهاراتهم.

هل تقدمين برامج تدريبية أو توعوية للمجتمع حول التوحد؟

نعم، أنظم ورش عمل للمعلمين وأولياء الأمور حول كيفية بناء خطط سلوكية فعالة، كما أقدم برامج تدريبية للمختصين في مجال التدخل السلوكي. حاليًا، أعمل على تطوير برنامج تدريبي حول إدارة الأزمات السلوكية لتعزيز مهارات التعامل مع السلوكيات الصعبة.

ما هي التحديات التي تواجهينها عند تقديم الدعم للأطفال المصابين بالتوحد؟

من أكبر التحديات: نقص الوعي المجتمعي، وصعوبة توفير الموارد والخدمات المتخصصة، بالإضافة إلى الحاجة إلى تدريب الكوادر المؤهلة لضمان استمرارية جودة الخدمات.

برأيكِ، ما هي أكبر العقبات التي تواجه الأسر في رعاية أطفالهم المصابين بالتوحد؟

التحديات متعددة، لكن أبرزها: التقبل العاطفي بعد التشخيص، وإيجاد الخدمات المناسبة، والتعامل مع التحديات المالية المرتبطة بالعلاج، إلى جانب التحديات المجتمعية مثل نقص التوعية والدمج.

ما هي البرامج أو الأنشطة التي تعتقدين أنها فعالة لتحفيز مهارات الأطفال المصابين بالتوحد؟

الأنشطة التي تجمع بين التعليم التفاعلي والتعزيز الإيجابي، مثل التدخل السلوكي المكثف (EIBI)، وبرامج تنمية المهارات الاجتماعية، والتدريب على التواصل باستخدام الوسائل المعززة (Tokenat ( إضافة إلى دمج الأنشطة الحسية والحركية. Www.tokenatapp.com

كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تسهم في دعم الأطفال المصابين بالتوحد؟

التكنولوجيا فتحت أفقًا جديدًا في الدعم، مثل تطبيقات التواصل البديل (AAC apps)، واستخدام الواقع الافتراضي لتطوير المهارات الاجتماعية، وبرامج تحليل البيانات السلوكية لمتابعة تقدم الأطفال بشكل أكثر دقة.

هل تعملين مع مراكز أو مدارس متخصصة لدعم هذه الفئة؟

نعم، أعمل مع Sharifa Yateem Center، وأشارك في تطوير برامج التدخل المبكر ودعم الكوادر المتخصصة. كما أنني أتعاون مع جهات أخرى في تصميم برامج تدريبية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة.

ما هي رؤيتكِ المستقبلية لدعم أطفال التوحد في الإمارات والعالم العربي؟

أطمح إلى تعزيز ثقافة التدخل المبكر، وتوسيع برامج الدمج التعليمي، وزيادة التدريب للمختصين لضمان جودة الخدمات، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة لدعم السياسات التي تخدم هذه الفئة.

ما الخطط أو المشاريع الجديدة التي تعملين عليها حاليًا في هذا المجال؟

أعمل حاليًا على تأسيس حضانة للتدخل السلوكي المكثف (EIBI Nursery)، إلى جانب تطوير منهج تدريبي حول إدارة الأزمات السلوكية (PCM Training)، وأيضًا إنشاء لجنة أولياء الأمور في المركز لتعزيز الشراكة بين العائلات والمختصين.

سفيرة العطاء والمحبه د. شريفه يتيم.  

 في عالم يحتاج فيه الأبطال الحقيقيون إلى أضواء تسلط على إنجازاتهم، تبرز السيدة شريفة التميمي كإحدى هذه النجوم اللامعة. من الإمارات، تحمل في قلبها رسالة سامية وعزيمة لا تلين لدعم الأطفال ذوي الإعاقة. من خلال مسيرتها الصحفية، استطاعت أن تفتح آفاقًا جديدة لهؤلاء الأطفال، من خلال إبراز قضاياهم وتسليط الضوء على قدراتهم الفريدة. شريفة التميمي ليست مجرد انسانه عاديه ، بل هي رمز للإنسانية

كيف يمكن توعية المجتمع للتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد بشكل أفضل؟

من خلال المبادرات الإعلامية، وورش العمل المجتمعية، وتقديم قصص نجاح ملهمة، بالإضافة إلى العمل مع المدارس والجهات الحكومية لدمج مفاهيم التوحد في المناهج التربوية.

ما هي النصائح التي تقدمينها للأسر لتطوير مهارات أطفالهم المصابين بالتوحد؟

            •          التدخل المبكر هو المفتاح.

            •          الروتين مهم لكنه يحتاج إلى مرونة.

            •          استخدام التعزيز الإيجابي لتطوير المهارات.

            •          التحلي بالصبر والاستمرارية.

            •          طلب الدعم عند الحاجة وعدم العزلة.

انتظرونا الاسبوع القادم والجزء الثاني من لقائنا مع الدكتوره شريفه يتيم .