مسلسل “جزيرة غمام”صراع بين( الشيطان والساحر والدرويش والشيخ ). – http://www.kolalnaseg.com
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخر الأخبار /  مسلسل “جزيرة غمام”صراع بين( الشيطان والساحر والدرويش والشيخ ).

 مسلسل “جزيرة غمام”صراع بين( الشيطان والساحر والدرويش والشيخ ).

Spread the love

بقلم :د. محمد هاشم

مسلسل “جزيرة غمام”صراع بين( الشيطان والساحر والدرويش والشيخ ).

 مسلسل “جزيرة غمام” للكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج حسين المنباوى صراع بين( الشيطان والساحر والدرويش والشيخ ) فمن يكتفى بظاهر الأشياء سيراها مجرد جزيرة  وهى ليست جزيرة ، ويتخيل أن “الغمام” اسمها ؛ لكنه حال بقائها ، ويتصور أن النجاة آخر المطاف ؛ إلا أنها بداية السير نحو  “زوبع” جديدجزيرة غمام : هل كانت فى حاجة  إلى “طرح البحر” لتحارب ؟؟ أم أن طرح البحر أخرج ماكان مسكوتاً عنه؟؟ ، لقد ستر عليهم الشيخ “مدين” وكذا “عرفات” ولم ينطق بما عرف سوى مرةٍ واحدة واستغفر ، بينما “خلدون”،  قال ماعرف فى صمت واستطاع أن يُخرس الجميع ، فطرح البحر لم تكن “طرش البحر” وهو مايطلق على السكان غير الأصليين ، أما طرح البحر  فالأرض التى تنحصر عنها المياة فتصبح أرضاً بعدما كانت مغمورة بالمياة ؛ لذلك هى ليست أرضاً كالأرض وتحتاج إلى سنوات ؛ تعيش مغمورة بالماء الذى ينحصر عنها رويداً فتتحول إلى “أرض” ، تحتاج سنوات كى تكتسب صفات “الأرض” ؛ لذلك تعيش “طرح بحر” حالة من “الانتظار”، والانتقال من حال لحال كأهل طرح البحر الذين لاينتمون إلى أرض مهما حالوا.

عادة مايكون الكاتب عبد الرحيم كمال قاصداً الأسماء والاشارات ؛ وهذه المرة ؛ القصد مع سبق الاصرار والترصد لكل شىء منذ اختيار “عجمى” وهو اسم عربى لمن ينطق العربية وليس من بلاد العرب غير أن الفعل منه يجعله يكمل كل الأشياء الناقصة!!ومساعده “بطلان” الذى انقلب عليه، مروراً بعرفات ومحارب ويسرى فكل منهم اتخذه طريقاً مبدأه الدين وصار ؛ حتى العايقة/ نوارة كانت محوراً للغواية ونوراً عندما أرادت و”هلاله” مؤنث “الهلال” وبدء المطر، و “درة” الثمين واللؤلؤ النفيس وكافة المعانى التى تجعلها “جائزة” عرفات التى ظن أنه لايليق بها، وهاهو الريس “غاشى” الذى كان ينقصه حرفا ليكون غاشيماً ، وهكذا الأسماء طريق يحمل الاشارات والتحولات لكتاب “الجزيرة“.

عندما ضل عرفات كان طريقه للوصول أن يترك كل شىء ؛ العباءة التى أسحرته والنعل والسبحة ميراث الشيخ مدين ،فالزهد طريق الوصول حتى “يعرف”. لقد امتزجت رحلة عرفات بتاريخ البشر وتطور معرفتهم، لتكون البداية “الغيرة” بينه وبين اشقائه فى العلم ؛ ليبعدوه وكأنه يوسف الذى تركه اخوته فى الجب ، ليتأمل ويعود كالمسيح المخلِص الذى بحث عن المحبة فى قلوب الأطفال واستطاع بالنقاء أن يمر فى الحائط ويأتى ب”الكرامات” ، ثم كان  “خضرا” تبعه اللص التائب عندما خلع العباءة والنعل وترك “السبحة”!! ثم عاد فكان “نوحا” وأمر ببناء السفينة لتنجو الجزيرة ؛ التى استطاع أهلها الصيد فى الغمام عندما امتلأت قلوبهم بالخوف، وكأن الحياة احتياج إلى ذلك الطيف الخافى من “الخوف” حتى تتاح “النجاة“.

لقد عزف الجميع لوحات فنية تعكس مدي حاجة البشر الي الرجوع الي الروح والاخلاق في التعامل .

 
242
Shares
242   
 
 
  

عن user